الثنائي

الجمعة, 05.01.24, 10:00

السبت, 25.05.24

:

,

مُتاح

لمعلومات إضافية:

04-6030800

شارك

 

 

أوتاغاوا هيروشيجي (1858-1797)

تتناول مطبوعات هيروشيجي جمال اليابان في الفترة التي تمّ فيها تخفيف الحظر المفروض على سفر الطبقتين الوسطى والدنيا في أنحاء البلاد. تتيح مطبوعاته أيضًا إلقاء نظرة خاطفة على الحياة اليوميّة لأبناء تلك الفترة وحتّى على الزهور والطيور التي نمت وعاشت فيها. كان هيروشيجي أوّل فنّان يصف المناظر الطبيعيّة في مطبوعات خشبيّة عموديّة الشكل وليس أفقيّة الشكل فقط، في طيف من الألوان الغنيّة والقويّة. ولعلّ أبرز سِمَتين في أعماله الفنّيّة هما الجمع بين المنظور اليابانيّ للأقطار والمنظور الغربيّ أحاديّ النقطة والأوصاف التي تؤكّد على حادثة عابرة، خاصّة في المشاهد التي تصف سلوك الإنسان في الطبيعة. بالإضافة إلى ذلك، تشتهر أعماله بوصف المناظر الطبيعيّة باستخدام منظورات غير اعتياديّة.

بخلاف الطريقة المألوفة لتقديم مطبوعاته من خلال تقسيمها بحسب الموضوع أو بحسب السلسلة التي أبدعها، يسعى هذا المعرض لدعوة المشاهدين إلى تجربة مختلفة. يركّز المعرض على مطبوعات المناظر الطبيعيّة ويتمّ تقسيمها بحسب منظورات الفنّان الخاصّة التي اعتاد أن يموضع فيها عنصرًا واحدًا كبيرًا في المستوى الأماميّ للمطبوعة وأن يقود المشاهِد من خلاله على طول وعرض العمل الفنّيّ بأكمله، بمساعدة الألوان التكميليّة. المنظورات الخاصّة هي على الجانب الأيمن؛ من الوسط؛ على الجانب الأيسر؛ من الأعلى إلى الأسفل؛ من الأسفل إلى الأعلى؛ منظر عبر شكل مروحة ومنظر عبر ثغرة ضيّقة. بالإضافة إلى هذا التقسيم، يسعى المعرض إلى التأكيد على حساسيّة هيروشيجي للظواهر الطبيعيّة وارتباطه الرائع بجوهر المكان، وفق المجموعات – مطر؛ قمر وليل؛ ثلج؛ شلّالات.

 

تابايمو

بيت راحة عامّ، 2006   

إنشائيّة فيديو، 6 دقائق 5 ثوانٍ؛ 2/3

تقدمة من مجموعة أنجل للفنّ المعاصر إلى مجموعة متحف تيكوتين للفنّ اليابانيّ

 

تابايمو، من مواليد 1973، تُلقي الضوء بقوّة على المجتمع اليابانيّ وقيمه المتغيّرة. وفقًا لتعريفها، فهي تسعى إلى فتح الأدراج في وعي المشاهدين ولفت انتباههم إلى الصيرورة اليابانيّة المعاصرة. لغتها الفنّيّة سرياليّة وغريبة، وأعمالها تثير شتّى الانطباعات – ساحرة وجذّابة من ناحية، ورادعة ومقلقة من ناحية أخرى. أعمال الفيديو لدى تابايمو عبارة عن مزيج من الرسم اليدويّ وتكنولوجيا الرسوم المتحرّكة المحوسبة.

الخصائص الثلاث المركزيّة لهذه الإنشائيّة هي الازدواجيّة بين العامّ والخاصّ، الثراء اللونيّ المرتكز على تقاليد المطبوعات الخشبيّة ومفهوم الحيّز الفريد.

 

أوتاغاوا كونيوشي (1797-1861)

كان كونيوشي معروفًا بتصويره للمحاربين ولرسومه الكاريكاتوريّة وكخبير في تقنيّات الرسم الغربيّة مثل التظليل، والتي تعلّمها وحقّق إتقانًا كاملًا لها. لم يكن تويوكوني مورو هو صاحب التأثير الكبير على كونيوشي وإنّما الفنّان كاتسوشيكا هوكساي الذي كانت أعماله بمثابة شمعة تنير خطواته.

أصبح الخيال الغنيّ، الفانتازيا، الغرابة والدراميّة مرادفًا لأعماله. نظرته الأصليّة والفريدة إلى اللوحة الثلاثيّة كمساحة فنّيّة واحدة، وليس كثلاثة مشاهد مستقلّة متّصلة بعضها ببعض، هي تعبير آخر عن إبداع كونيوشي، إلى جانب مجموعة من العناصر الغريبة المُكبَّرة. نشط كونيوشي أيضًا في مجال الساتيرا السياسيّة، الأمر الذي ورّطه عدّة مرّات مع نظام الباكوفو. تمّ استخدام الرسوم التي أبدعها في عصره، وحتّى يومنا هذا، كتصميمات شائعة للوشوم.

رؤوفين كوبرمان

لو كان الفنّان رؤوفين كوبرمان، من مواليد الاتّحاد السوفييتيّ، 1964، وكونيوشي ولدا في نفس الفترة فلا شكّ في أنّ صداقة رائعة كانت ستنشأ بينهما. يتقاسم كوبرمان وكونيوشي نفس الأجواء، نفس الحساسيّة للحركة ونفس الانجذاب إلى جماليّات العنف (باليابانيّة، "باسارا") الممزوجة بالخيال وبالفكاهة الغنيّة، التي تطوّرت في اليابان في منتصف القرن التاسع عشر. كانت جماليّة الباسارا لغة موازية ومعاكسة للغة "الوابي سابي" التي انبثقت من فلسفة بوذيّة الزن. بالنسبة إلى كوبرمان، ركيزة الرسم هي مسرح والشخصيّات المصوّرة هي الممثّلون. تعبّر لوحاته عن أسلوب مسرحيّ مبالغ فيه وفريد، وهي زاخرة بمجموعة غير منطقيّة من الشخصيّات على الركيزة ذاتها. وهكذا، نشأ لقاء غريب حول الموقد أو بجانب طاولة النبيل بين راقص بوتو، ساموراي، شخصيّة كوميكس للوليتا ورجل ياكوزا

 

[

 

ظاهريًّا يبدو أنّ أعمال ياعيل بلَبان، المولودة في الاتّحاد السوفييتي عام 1958، مأخوذة من عالم آخر، لكنّها في الواقع الأمر الأقرب إلى سيرتها الشخصيّة والعائليّة. منذ عام 2009 ترسم بلَبان مستخدمة الرابيدوجراف (قلم رسم رفيع) بأسلوب خاصّ بها. اختيارها الأدوات الإبداعيّة والأسلوب نابع من سيرة عائلتها في الاتّحاد السوفييتي. فقد أُعدِم جدّ بلَبان عام 1938 بتهمة خيانة الوطن السوفييتيّ، وفي عام 1994 فقط، بعد سقوط النظام الشيوعيّ، تمكّنت العائلة من الحصول على وثيقة تبرّئه من التهمة. لغة بلَبان الفنّيّة الفريدة مبنيّة من حلقات – تشبه توقيع يد المسؤول الذي وقّع على الوثيقة. في دورة تأمّليّة لا نهاية لها، تخلق بلَبان عالمًا من الصور المتعدّدة الثقافات التي تشهد على سيرتها الذاتيّة المتفرّعة. في أعمالها لا يوجد خطّ واحد مرسوم؛ كلّ صورة، حتّى أصغرها، هي عبارة عن شبكة من الحلقات.

ظاهريًّا يبدو أنّه ليس هناك علاقة بين قصّة بلَبان العائليّة والشخصيّة وبين انشغالها بالمحاربين اليابانيّين، لكنّ هذه القصّة حاضرة بكامل قوّتها في النشاط الفنّيّ والعناوين الغنائيّة للأعمال وفي الرسالة الكامنة فيها. على غرار النصّ المشفّر، الذي ليس واضحًا للمشاهِد، فهو جزء لا يتجزّأ من هويّتها كفنّانة.

كاتسوشيكا هوكوساي ( (1760- 1849)  ) (הוקוסאי*)

أوصاف المحاربين اليابانيّين (2018) المقدّمة هنا مأخوذة من كتب أحد أكبر فنّاني المطبوعات الخشبيّة اليابانيّين، كاتسوشيكا هوكوساي. كان هوكوساي معروفًا بموهبته في وصف الجسد المتحرّك عبر تقليص خطوط وإبراز الشعور باللحظة.

 

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك